بل نطفة تركب السفين وقد ... ألجم نسرًا وأهله الغرق قال ابن الأثير "يريد الصنم الذي كان يعبده قوم نوح على نبينا وعليه الصلاة والسلام" ا. هـ. وقد ورد في الكتاب الكريم اسم أصنام قوم نوح في الآية التي تلونا عليك وفيها "نسر" بدون ألف ولام، فتكون الألف واللام في هذا الشاهد زائدة. [٢٠١] أنشد ابن منظور هذا البيت "وب ر" وأسند روايته للأحمر والأصمعي، وهو من شواهد ابن هشام في مغني اللبيب "رقم ٧٢" وأوضح المسالك "رقم ٦٢" والأشموني "رقم ١٢٧" وابن عقيل "رقم ٣٦" وجنيتك: أي جنيت لك، وهو نظير قوله تعالى: {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ} والأكمؤ: جمع كمء -بوزن كلب وأكلب، وفلس وأفلس- وقد يجمع الكمء على كمأة، فيكون المفرد خاليًا من التاء والجمع مقرونًا بها، وهو عكس شجر وشجرة وكلم وكلمة ونظائرهما، وهما من نوادر اللغة، والعساقل: جمع عسقل -بوزن جعفر- وهو ضرب من الكمأة أبيض، وبنات أوبر: ضرب آخر من الكمأة مزغب على لون التراب، والاستشهاد بالبيت في قوله "بنات الأوبر" وذلك أن بنات أوبر علم على هذه الكمأة، وأصله بدون ألف ولام، وقد زاد الشاعر الألف واللام حين اضطر لإقامة وزن البيت، وهذا رأي كان الأصمعي يقوله، ويشبه "بنات الأوبر" بأم العمرو، في أن كلا منهما علم بدون الألف واللام، وأن الشاعر زاد الألف واللام اضطرارًا، وثمه رأي آخر كان الأصمعي يجوزه أيضا، قال: "وقد يجوز أن يكون أوبر نكرة فعرفه باللام، كما حكى سيبويه أن عرسًا من "ابن عرس" قد نكره بعضهم فقال: هذا ابن عرس مقبل" ا. هـ.