المسيب, ومحمود بن لبيد، وعمر بن دينار, وأبو جعفر الباقر, وابن عمه محمد بن عمر, وابن الحسن، ومحمد بن المنكدر، وعامر الشعبي, وغيرهم، وكان له حلقة في المسجد النبوي يؤخذ عنه فيها العلم.
وقد كان لملازمته النبي صلى الله عليه وسلم, وأخذه عن كثير بعده، وطول عمره أثر كبير في كثرة الرواية عنه.
وقد روى له ألف وخمسمائة وأربعون حديثا، وأخرج الشيخان منها مائتين واثني عشر حديثا، واتفقا منها على ستين وانفرد البخاري بستة وعشرين ومسلم بمائة وستة وعشرين.
وله رواية مطولة في كتاب الحج أخرجها الإمام مسلم في صحيحه، وهو من الصحابة الكاتبين وصحيفته مشهورة, وقد رواها عنه التابعي الجليل والتلميذ النجيب من تلاميذ جابر: قتادة بن دعامة السدوسي.
وقد امتد العمر بجابر فعاش حتى بلغ أربعة وتسعين عاما، وتوفي بالمدينة سنة ثمان وسبعين, وهو آخر الصحابة وفاة بها١.
وقيل آخر سهل بن سعد الساهلي.
١ انظر ترجمته في: الاستيعاب ج١، ص٢٢١-٢٢٢ بهامش الإصابة, والإصابة ج١، ص٢١٣-٢١٤, وتذكرة الحفاظ ج١، ص٤٣-٤٤, وطبقات الحفاظ ص١١, وصفة الصفوة ج١، ص٦٤٨-٦٤٩, ودليل الفالحين ج١, ص٥٢-٥٣.