ومن المكثرين من الرواية "عبد الله بن عمرو بن العاص":
هو أحد العبادلة الفقهاء، وقد أسلم قبل أبيه, ثم هاجر قبل الفتح, وكان زاهدا عابدا يكثر من الصلاة والصوم، وهو أحد الرهط الذين سألوا عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم الخفية كي يقتدوا بها.
وكان شديد الحرص على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، مكثرا من التعبد إلى حد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص له في أشياء، فشدد هو على نفسه، وفارقه رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبادة ثقلت عليه فيما بعد، لكنه كره أن يترك ما فارقه عليه الرسول من العبادة، وكان يقول: ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قيل: إنه كان يصغر أباه بأحد عشرة عاما، ومع ذلك كان مفضلا على أبيه