للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"خاتمة":

وإلى هنا يتوقف القلم, وفي سحر ليلة الأربعاء ينتهي الإملاء, مع الوعد بالقاء في ثاني الأجزاء من هذا الكتاب الذي توطد العزم على متابعة مسيرة المحدثين من خلاله.

وقد عشنا مع القرنين الأولين, ويبقى من خير القرون ثالثها, وكأن الذي ألهم النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم أن يحكم بالخيرية على القرون قدر أن يجعل مسك الختام في آخرها, فحشد له جهد أئمة صدقوا الله ما عاهدوه عليه, فكانت شمس الكتب الستة, وغيرها, وانعكست أضواء تلك الشموس على القرن الهجري الرابع, فأومضت الوميض اللامع, ومع ذلك كله نترك القاري إلى الجزء الثاني عسى أن يوفق الخالق الباري، وعسى أن يكون التوفيق قد حالف الكلمة، فإن كان كذلك فلله الحمد والمنة وإلا فخواتيم سورة البقرة خير ما يسعنا:

{رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} .

ونختم بما كان يختم به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مجلس التحديث؛ فقد روى الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عمر أنه صلى الله عليه وسلم كان يختم مجلس التحديث بهذا الدعاء:

<<  <   >  >>