ليس هناك كفر أضلع من كفر من يدعي ألوهية البشر, أو حلول الإله فيه, أو استحقاقه النبوة وخطأ جبريل عليه السلام في نزوله بالوحي على خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم.
ولقد رأينا هذه العقائد عند الشيعة، ورأينا منهم من يتأول القرآن على غير تأويله, ويدعي أن له سبعين بطنا.
فهل يشك أحد في الحكم على هؤلاء بالمروق من الدين؟ وهم الذين لا يجدون حجة على ما يدعونه من الضلالات, إلا ادعاؤهم بالإلهام والإعلام الإلهي، وما كان الإلهام حجة عند غير الأنبياء في إثبات حقيقة ما، أو تقرير حكم من الأحكام، ذلك لأن الخصم يمكنه ادعاء الإلهام، وإثبات نقيض ما أثبته خصمه أو إبطال مدعاه.
فما دمنا قد فتحنا باب الإلهام فليس أحد أولى من أحد، بل هو أمر عام بموسوع كل إنسان أن يدعيه.
والحق أن الميزان الصحيح في تحقيق الشرائع وإثبات العقائد يتمثل في النقل الصحيح، والعقل السليم، والمنطق المستقيم الذي لا يسعه إلا القبول والتسليم لما يصح به الطريق إلى المعصوم صلى الله عليه وسلم.
لكن الشيعة أبوا هذا وازدادوا تخبطا إلى تخبطهم، حين راحوا يضعون الأحاديث في فضل آل البيت, ويختلقون الأخبار ليرفعوا عليا فوق السحاب، ظنا منهم أن الوضع يوصل إلى الرفع, والحق أن الصدق هو