للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونشطت الحركة العلمية في بلاد الشام على يد هؤلاء الأساتذة, وتخرج في مدرستهم عدد كبير من التابعين من كبار علماء الشام؛ منهم سالم بن عبد الله المحاربي١ قاضي دمشق, وأبو إدريس الخولاني٢, وعلى رأسهم عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي٣ الذي لقب بإمام أهل الشام، وكان يقارن بالإمامين مالك وأبي حنيفة رضي الله عنهم جميعا.


١ لم أقف له على ترجمة بهذا الاسم في التهذيب والتذكرة والطبقات لابن سعد والسيوطي والكاشف, وفيها غير هذا كثير لكنهم ليسوا شاميين ليس فيهم من تولى قضاء دمشق.
٢ عائذ الله بن عبد الله بن عمرو العوذي من علماء الشام وعبادهم وقرائهم, قال مكحول: ما رأيت أعلم منه. وقال الزهري: كان قاص أهل الشام وقاضيهم, ولد يوم حنين, ومات سنة ثمانين. طبقات ابن سعد ج٧، ق٢, ص١٥٧، تهذيب التهذيب ج٥، ص٨٥، تذكرة الحفاظ ج ١، ص٥٦.
٣ كنيته أبو عمرو, وهو إمام أهل الشام, ولد سنة ثمان وثمانين, كان ثقة مأمونا صدوقا فاضلا خيرا كثير الحديث والعلم والفقه, مات سنة سبع وخمسين ومائة. طبقات ابن سعد ج٧، ق٧، ص١٨٥, وتهذيب التهذيب ج٦، ص٢٣٨، تذكرة الحفاظ ج١، ص١٧٨.

<<  <   >  >>