للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العوسج؛ لأنها كانت مفروشة به.

قال الهروي: الغرقد من العضاة، وكل شجرة لها شوك.

وقوله: " دار قوم مؤمنين " منصوب إما على النداء أي: يا أهل دار، أو على الاختصاص.

وقوله: " إن شاء الله بكم للاحقون " فيه إشكال. فإن الموت محقق لا بد منه، وإنما يعلق بأن ما كان مشكوكاً في وجوده. فلا تقول: أن غربت الشمس فعلت كذا، بل تقول: إذا غربت لتحقق غروبها. بخلاف: إن جاء زيد.

وعليه أجوبة أصحها: أنه استثناء للتبرك؛ امتثالاً لقوله سبحأنه وتعالى: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ} [الكهف: ٢٣ - ٢٤]، وكما في قوله سبحأنه وتعالى {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ} [الفتح: ٢٧]. (ويخيَّر فيه) أي: في السلام (على حي بين تعريف وتنكير)؛ لأن النصوص صحت بالأمرين فخيرنا بينهما.

(وهو) أي: السلام من منفرد (سنة) أي: سنة عين، (ومن جمع سنة كفاية). والأفضل: أن يسلموا كلهم، ولا يجب إجماعاً.

ويكره في الحمام وعلى من يأكل، أو يقاتل، أو يصلي، أو يبول، أو يتغوط.

(وردُّه) أي: رد السلام ممن كان وحده فرض، وإذا كانوا أكثر من واحد (فرض كفاية). ومحل فرضيته: أن لم يكن ابتداء السلام مكروها، ورد السلام سلام حقيقة؛ لأنه يجوز بلفظ: سلام عليكم، ولا يسقط برد غير المسلم عليه؛ لأنه ليس من أهل الفرض، كما لا يسقط الأذان عن أهل بلد بأذان أهل بلد غيرها.

ولا يجب زيادة الواو [في الرد] (١) بأن يقول الراد: وعليكم السلام.

وقيل: بلى.


(١) ساقط من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>