للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الصيام]

هذا (كتاب) يذكر فيه مسائل من أحكام الصيام.

ثم (الصيام) لغه مجرد الإمساك. يقال: صام النهار إذا وقف سير

الشمس، ويقال للساكت: صائم؛ لإمساكه عن الكلام، ويقال للفرس: صائم

إذا أمسك عن العلف مع القيام، ويقال له: صائم إذا أمسك عن الصهيل في موضعه.

وأما الصيام في اصطلاح أهل الشرع فهو: (إمساكٌ بنية) للإمساك (عن

أشياء مخصوصة)، وهي مفسداته. وسيأتي بيانها.

(في زمن معين) وهو: من طلوع الفجر الثانى إلى غروب الشمس، (من

شخص مخصوص) وهو: المسلم العاقل غير الحائض والنفساء.

وسمي شهر الصوم رمضان قيل: لحر جوف الصائم فيه ورمضه، والرمضاء: شدة الحر.

وقيل: لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي وقعت

فيها. فوافق هذا الشهر أيام شدة الحر ورمضه.

وقيل: لأنه يحرق الذنوب.

وقيل: غير ذلك.

وجمعه: رمَضَانات وأرْمِضة ورماضين وأرْمُض (١) ورِماض ورَمَاضى

وأراميض.

والمستحب قول: شهر رمضان، كما قال الله سبحانه وتعالى.

ولا يكره قول: رمضان بإسقاط الشهر، وفاقا لأبي حنيفة وأكثر العلماء.


(١) في أ: وأرمضة. ()

<<  <  ج: ص:  >  >>