للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى (١) : (ما كان على النبى من حرج فيما فرض الله له) [الأحزاب: ٣٨] أي احل. ثم (الفرائض) عند إطلاق أهل الشرع: (العلم بقسمه المواريث). ويسمى القائم بهذا العلم والعارف به فارضا وفريضأ كعالم وعليم وفرضيا.

(والفريضة: نصيب مقدر شرعا لمستحقه).

والمواريث جمع ميراث. وهو: المال المخلف عن الميت. وأصله (٢) موراث (٣) قلبت الوأو ياء لانكسار ما قبلها. ويقال له (٤) ايضا: التراث اصل التاء فيه وأو. وفي الجمع رجعت إلى أصلها. وهذا التعريف للزركشي وللموفق في ((الكافي)). وجعل في ((المقنع)) الفرائض نفس القسمة. فيحتمل أن يكون على حذف مضاف ليوافق ما في ((الكافي)).

وقال في ((الرعاية الكبرى)): هي معرفة الورثة وسهأمهم وقسمة التركة بينهم.

وقال في ((الصغرى)): هي قسمة الإرث.

وقلت: معرفة الورثة وحقوقهم من التركة. انتهى.

فيحتمل هذا أيضا ان يكون على حذف مضاف.

وقد وردت أحاديث تدل على فضل هذا العلم والحث على تعلمه وتعليمه.

فمن ذلك ما روى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما (٥) أن رسول الله قال: ((العلم ثلاثة وما سوى (٦) ذلك فضل: اية محكمة، وسنة قائمة، وفريضة عادلة)) (٧) . رواه ابن ماجه.


(١) ساقط من أ.
(٢) في أ: أصله.
(٣) في ب: مواراث.
(٤) في ج: لها.
(٥) في أ: رضي الله عنهما.
(٦) في أ: عدى.
(٧) أخرجه أبو دأود في ((سننه)) (٢٨٨٥) ٣: ١١٩ كتاب الفرائض، باب ما جاء في تعليم الفرائض. وأخرجه ابن ماجه في ((سننه)) (٥٤) ١: ٢١ المقدمة، باب اجتناب الرأي والقياس.

<<  <  ج: ص:  >  >>