ويقصد ابن المبارك رحمه الله أن العجب من الكبائر التي لا تغفر إلا بالتوبة.
صور من العجب عند المبتلى به (١):
١ - كثرة الحديث عن نفسه ومنجزاته وأعماله إما تصريحًا أو تلميحًا.
٢ - حبه ونشاطه في الأعمال التي فيها ظهور أمام الجمهور، وفي المقابل البعد أو الكسل عن الأعمال التي لا يراه فيها الناس؛ لأن الظهور أمام الناس يلبي رغبة العجب التي في نفسه.
٣ - يحب من يقدمه ويثني عليه، وينفر من الذين لا يثنون عليه، ولا يحب النشاط في هذه الأماكن التي لا يثنى عليه فيها.
٤ - الضيق والتبرم من النصيحة، والبعد عن الناصحين.
٥ - حبه للتصدر وحرصه عليه قبل أن يتأهل لذلك.
٦ - الفرح بذكر أو سماع عيوب إخوانه؛ مما يؤدي به إلى البحث والتنقيب عن عيوبهم، ونسيان عيوب نفسه، وهو يظن أنه بذلك يظهر قدرته العلمية.
٧ - عدم استشارة أهل العلم، معتدًّا برأيه، ويظن أنه ليس بحاجة إلى استشارة أحد لكمال عقله.
(١) ينظر: مختصر منهاج القاصدين (٢٣٤)، مقال بعنوان العجب داء القلوب الخفي في موقع المسلم على الشبكة، الإخلاص حقيقته ونواقضه (٤٨٦ - ٤٨٧)، نضرة النعيم (١١/ ٥٣٨٠).