[المبحث الرابع: أثر عمل القلب على القصور عن الشر في رمضان، وفيه مطالب.]
[تمهيد]
إن أسباب الشر تقل في رمضان كما سبق ذكره، ولكن تبقى بعض النفوس لا تزال نوازع الشر باقية فيها، فهي بحاجة لمجاهدة أكثر للقصور عن الشر في هذا الشهر، ومن أعظم الأسباب المعينة على ذلك تفقد عمل القلب ومجاهدة نوازع الشر فيه، ولا يكون ذلك إلا بالاستعانة بالله تعالى في مجاهدة هذه النوازع للشر المجودة في نفس الإنسان، وليبشر من يجاهد نفسه للقصور عن هذا في هذا الشهر بتوفيق الله له وإعانته وقد وعد سبحانه، فقال تعالى:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} العنكبوت: ٦٩.
والداعي ينادي كل ليلة من ليالي رمضان:" .. يَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، حَتَّى يَنْقَضِيَ رَمَضَانُ".
ودونك هذه المطالب في هذا الأمر وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
المطلب الأول: قلة نوازع الشر في النفس في رمضان.
المطلب الثاني: الصيام وضبط الجوارح عن الحرام.
المطلب الثالث: الصيام وضبط النفس على البعد عن الجهل وقول الزور.
المطلب الرابع: الحذر مما يخرق الصوم وينقص الحسنات.
المطلب الخامس: من أمراض القلوب التي لها خطر على عبادة الصوم.