للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه قال به هكذا فطار" (١).

وقال الحسن أيضًا: "لقد مضى بين أيديكم أقوام لو أن أحدهم أنفق عدد هذا الحصى، لخشي أن لا ينجو من عظم ذلك اليوم" (٢).

وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله: "ما فارق الخوف قلبًا إلا خرب" (٣).

وقال ابن القيم رحمه الله: "والخوف المحمود الصادق: ما حال بين صاحبه وبين محارم الله -عز وجل-، فإذا تجاوز ذلك خيف منه اليأس والقنوط" (٤).

قال أبو عثمان رحمه الله: "صِدقُ الخوف هو: الورع عن الآثام ظاهرًا وباطنًا" (٥).

ويقول ابن القيم: وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: "الخوف المحمود ما حجزك عن محارم الله" (٦).


(١) البخاري (٨/ ٦٨)، والترمذي واللفظ له (٤/ ٦٥٨).
(٢) شرح السنة (١٤/ ٣٧٤).
(٣) إحياء علوم الدين (٤/ ١٦٢)، مدارج السالكين (١/ ٥٠٩).
(٤) مدارج السالكين (١/ ٥١٠).
(٥) مدارج السالكين (١/ ٥١٠).
(٦) مدارج السالكين (١/ ٥١١).

<<  <   >  >>