للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكر الخروج من المنزل:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَالَ -يَعْنِي إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ-: بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، يُقَالُ لَهُ: كُفِيتَ، وَوُقِيتَ، وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ» (١).

ذكر دخول المسجد:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» … قَالَ: «فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ، قَالَ الشَّيْطَانُ: حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَوْمِ» (٢).

الثاني: الاستعاذة منه في داخل الصلاة في موضعين:

أولاً: قبل قراءة الفاتحة في الصلاة، كما قال تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: ٩٨].

ثانياً: إذا أتاه الشيطان في صلاته يستعيذ بالله ويتفل عن يساره ثلاثًا:

عن عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ أَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي، وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ: خنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا»، قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي (٣).


(١) أخرجه أبو داود (٤/ ٣٢٥) ح (٥٠٩٥)، وأخرجه الترمذي واللفظ له (٥/ ٤٩٠) (٣٤٢٦)، وقال: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه"، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٢٦٥) (١٦٠٥)، وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لسنن أبي داود (٧/ ٤٢٥) ح (٥٠٩٥): "حديث حسن بشواهده".
(٢) أخرجه أبو داود (١/ ١٢٧) ح (٤٦٦)، وقال النووي في الأذكار (٨٥) ح (٧٠): "حديث حسن، رواه أبو داود بإسناد جيد"، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٢٦٥) ح (١٦٠٦).
(٣) أخرجه مسلم (٤/ ١٧٢٨) ح (٢٢٠٣).

<<  <   >  >>