للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أما إنهم لا يعبدون شمسًا ولا قمرًا، ولا حجرًا ولا وثنًا، ولكن يراؤون بأعمالهم، والشهوة الخفية أن يصبح أحدهم صائمًا فتعرض له شهوة من شهواته فيترك صومه (١).

ورواه ابن ماجه من حديث الحسن بن ذَكْوَان، عن عبادة بن نُسيّ، به (٢). وعبادة فيه ضعف وفي سماعه من شداد نظر.

حديث آخر: قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا الحسين (٣) بن عليّ بن جعفر الأحمر، حدثنا عليّ بن ثابت، حدثنا قيس بن (٤) أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "يقول الله يوم القيامة: أنا خير شريك، من (٥) أشرك بي أحدًا فهو له كله".

وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت العلاء يحدث عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ، يرويه عن ربه، ﷿، أنه قال: "أنا خير الشركاء، فمن عمل عملا أشرك فيه غيري، فأنا منه برئ، وهو للذي أشرك". تفرّد به من هذا الوجه (٦).

حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا يونس، حدثنا لَيْث، عن يزيد -يعني ابن الهاد-عن عمرو، عن محمود بن لبيد؛ أن رسول الله قال: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر". قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: "الرياء، يقول الله يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء" (٧)

حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن بكر (٨) أخبرنا عبد الحميد -يعني ابن جعفر-أخبرني أبي، عن زياد بن ميناء، عن أبي سعيد بن أبي فضالة الأنصاري -وكان من الصحابة-أنه قال: سمعت رسول الله يقول: "إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم القيامة ليوم لا ريب فيه، نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله أحدًا، فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك".

وأخرجه الترمذي وابن ماجه، [من حديث محمد بن] (٩) بكر (١٠) وهو البُرساني، به (١١)

حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا بكار، حدثني أبي -يعني عبد العزيز بن أبي بكرة (١٢) -عن أبي بكرة، ، قال: قال رسول الله : "من سمَّع سمَّع الله به، ومن راءى راءى الله به" (١٣).

وقال الإمام أحمد: حدثنا معاوية، حدثنا شيبان، عن فراس، عن عطية، عن أبي سعيد


(١) في أ: "صيامه".
(٢) المسند (٤/ ١٢٣) وسنن ابن ماجة برقم (٤٢٠٥).
(٣) في ف، أ: "الحسن".
(٤) في أ: "عن".
(٥) في أ: "فمن".
(٦) المسند (٢/ ٣٠١) ورواه ابن خزيمة في صحيحه برقم (٩٣٨) من طريق محمد بن جعفر به.
(٧) المسند (٥/ ٤٢٨) وقال الهيثمي في المجمع (١/ ١٠٢): "رجاله رجال الصحيح".
(٨) في ف، أ: "بكير".
(٩) زيادة من ف، أ.
(١٠) في ف، أ: بكير".
(١١) المسند (٤/ ٢١٥) وسنن الترمذي برقم (٣١٥٤) وسنن ابن ماجة برقم (٤٢٠٣).
(١٢) في ف، أ: "بكر".
(١٣) المسند (٥/ ٤٥).