للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عَنَيتُ، ليس أولئك عَنَيتُ" (١).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا إبراهيم بن موسى الفراء، أخبرنا ابن أبي زائدة، حدثني مبارك، عن الحسن قال: كان فيما أخذ النبي : "ألا تحدثن الرجال إلا أن تكون ذات محرم، فإن الرجل لا يزال يحدث المرأة حتى يَمذي بين فخذيه".

وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، حدثنا هارون، عن عمرو، عن عاصم (٢) عن ابن سيرين، عن أم عطية الأنصارية قالت: كان فيما اشتُرط علينا (٣) من المعروف حين بايعنا (٤) ألا ننوح، فقالت امرأة من بني فلان: إن بني فلان أسعدوني، فلا حتى أجزيهم (٥) فانطلقتْ فأسعَدتْهُمْ ثم جاءت فبايعت، قالت: فما وفى منهن غيرها، وغير أم سليم ابنة مِلْحان أم أنس بن مالك (٦).

وقد روى البخاري هذا الحديث من طريق حفصة بنت سيرين، عن أم عطية نسيبة الأنصارية (٧) وقد روي نحوه من وجه آخر أيضًا.

وقال ابن جرير: حدثنا أبو كُرَيْب، حدثنا أبو نُعَيم، حدثنا عُمَر بن فروخ القَتَّات، حدثني مصعب بن نوح الأنصاري قال: أدركت عجوزًا لنا كانت فيمن بايع رسول الله . قالت: فأتيته لأبايعه، فأخذ علينا فيما أخذ ألا تنحن. فقالت عجوز: يا رسول الله (٨) إن ناسًا قد كانوا (٩) أسعدوني على مصائب أصابتني، وأنهم قد أصابتهم مصيبة، فأنا أريد أسعدهم. قال: "فانطلقي فكافئيهم". فانطلقت فكافأتهم، ثم إنها أتته فبايعته، وقال: هو (١٠) المعروف الذي قال الله ﷿: (وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ) (١١).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا القَعْنَبِي (١٢)، حدثنا الحجاج بن صفوان، عن أسيد (١٣) بن أبي أسيد البراد، عن امرأة من المبايعات قالت: كان فيما أخذ علينا رسول الله : أن لا نعصيه في معروف: أن لا نخمش وجوهًا (١٤) ولا ننشر شعرًا، ولا نشق جيبا، ولا ندعو ويلا.

وقال ابن جرير: حدثنا أبو كُرَيْب، حدثنا وَكِيع، عن يزيد مولي الصهباء، عن شهر بن حَوشب، عن أم سلمة، عن رسول الله في قوله: (وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ) قال: "النوح".


(١) تفسير الطبري (٢٨/ ٥١).
(٢) في م: "عن عمرو بن عاصم".
(٣) في م: "علينا رسول الله".
(٤) في م، أ: "حين بايعناه".
(٥) في أ: "حتى أحدثهم".
(٦) تفسير الطبري (٢٨/ ٥٢).
(٧) صحيح البخاري برقم (٤٨٩٢).
(٨) في م: "يانبي الله".
(٩) في م: "كانوا قد".
(١٠) في م: "هذا".
(١١) تفسير الطبري (٢٨/ ٥٢).
(١٢) في م: "الضبي".
(١٣) في أ: "عن أسد".
(١٤) في م، أ: "وجهًا".