للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ورواه الترمذي في التفسير، عن عبد بن حُمَيد، عن أبي نُعَيم -وابن ماجه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع-كلاهما عن يزيد بن عبد الله الشيباني مولي (١) الصهباء، به (٢) وقال الترمذي: حسن غريب.

وقال ابن جرير: حدثنا محمد (٣) بن سنان القزاز، حدثنا إسحاق بن إدريس، حدثنا إسحاق بن عثمان أبو يعقوب، حدثني إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية، عن جدته أم عطية قالت: لما قدم رسول الله جمع نساء الأنصار في بيت، ثم أرسل إلينا عمر بن الخطاب، ، فقام على الباب وسلم علينا، فرددن -أو: فرددنا- عليه السلام، ثم قال: "أنا رَسُولُ رسولِ الله إليكن". قالت: فقلنا: مرحبًا برسول الله وبرسول رسول الله. فقال: "تبايعن على ألا تشركن بالله شيئا، ولا تسرقن ولا تزنين؟ " قالت: فقلنا: نعم. قالت: فمد يده من خارج الباب -أو: البيت-ومددنا أيدينا من داخل البيت، ثم قال: "اللهم اشهد". قالت: وأمرنا في العيدين أن نخرج فيه الحُيَّض والعواتق، ولا جمعة علينا، ونهانا عن اتباع الجنائز. قال إسماعيل: فسألت جدتي عن قوله: (وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ) قالت: النياحة (٤).

وفي الصحيحين من طريق الأعمش، عن عبد الله بن مُرة، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : "ليس منا من ضَرَب الخدود، وشَقَّ الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية" (٥).

وفي الصحيحين أيضًا عن أبي موسى: أن رسول الله برئ من الصالقة والحالقة والشاقة (٦).

وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا هُدْبَة بن خالد، حدثنا أبان بن يزيد، حدثنا يحيى بن أبي كثير: أن زيدًا حدثه: أن أبا سلام حدثه: أن أبا مالك الأشعري حدثه: أن رسول الله قال: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة. وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قَطران ودرع من جَرَب".

ورواه مسلم في صحيحه منفردًا به، من حديث أبان بن يزيد العطار، به (٧).

وعن أبي سعيد: أن رسول الله لعن النائحة والمستمعة. رواه أبو داود (٨)

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (١٣)


(١) في أ: "عن أبي".
(٢) سنن الترمذي برقم (٣٣٠٧) وسنن ابن ماجة برقم (١٥٧٩).
(٣) في م: "حدثنا أحمد".
(٤) تفسير الطبري (٢٨/ ٥٣).
(٥) صحيح البخاري برقم (١٢٩٧) وصحيح مسلم برقم (١٠٣).
(٦) صحيح البخاري برقم (١٢٩٦) وصحيح مسلم برقم (١٠٤).
(٧) مسند أبي يعلى (٣/ ١٤٨) وصحيح مسلم برقم (٩٣٤).
(٨) سنن أبي داود برقم (٣١٢٨).