للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تميم، وهما متقاربان في سوء الحفظ.

حديث آخر في الدعاء بما تضمنته من الأسماء: قال النسائي عند تفسيرها: حدثنا عبد الرحمن بن خالد، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني مالك بن مِغْول، حدثنا عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه: أنه دخل مع رسول الله المسجد فإذا رجل يصلي، يدعو يقول: اللهم، إني أسألك بأني أشهد أن لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد. قال: "والذي نفسي بيده، لقد سأله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب" (١).

وقد أخرجه بَقِيَّة أصحاب السنن من طُرُق، عن مالك بن مِغْول، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه، به (٢). وقال الترمذي: حسن غريب.

حديث آخر في قراءتها عشر مرات بعد المكتوبة: قال الحافظ أبو يعلى [الموصلي] (٣): حدثنا عبد الأعلى، حدثنا بشر بن منصور، عن عمر بن نبهان (٤) عن أبي شداد، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : "ثلاث من جاء بِهِنّ مع الإيمان دَخَل من أيّ أبواب الجنة شاء، وزُوّج من الحور العين حيث شاء: من عفا عن قاتله، وأدى دينا خفيا، وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ". قال: فقال أبو بكر: أو إحداهن يا رسول الله؟ قال: "أو إحداهن" (٥)

حديث في قراءتها عند دخول المنزل: قال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله بن بكر السراج العسكري، حدثنا محمد بن الفرج، حدثنا محمد بن الزبرقان، عن مروان بن سالم، عن أبي زُرْعَة بن (٦) عمرو بن جرير، عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله : "من قرأ: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ "حين يدخل منزله، نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران" (٧). إسناده ضعيف.

حديث في الإكثار من قراءتها في سائر الأحوال: قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، حدثنا يزيد بن هارون، عن العلاء بن (٨) محمد الثقفي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: كنا مع رسول الله بتبوك، فطلعت الشمس بضياء وشعاع ونور لم نرها طلعت فيما مضى


(١) سنن النسائي الكبرى كما في تحفة الأشراف للمزي (٢/ ٩٠).
(٢) سنن أبي داود برقم (١٤٩٣) وسنن الترمذي برقم (٣٤٧٥) وسنن ابن ماجة برقم (٣٨٥٧).
(٣) زيادة من م.
(٤) في م، أ، هـ: "عمر بن شيبان".
(٥) مسند أبي يعلى (٣/ ٣٣٢)، وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٠٢): "فيه عمر بن نبهان وهو متروك".
(٦) في م، أ، هـ: "عن".
(٧) المعجم الكبير (٢/ ٣٤٠).
(٨) كذا ترجمه البخاري في التاريخ (٦/ ٥٠٧)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ١٨١)، وترجمه ابن أبي حاتم في الجرح (٦/ ٣٥٥)، والذهبي في الميزان (٣/ ١٠٦)، كذا: "العلاء بن يزيد، أبو محمد الثقفي" وكأن هذا هو الراجح، لكن أثبتنا الأول لكونه وقع في النسخ هكذا، وكذلك في مسند أبي يعلى، أما الدلائل فقد وقع فيه على الكنية فأثبتناه كما هو فيه.