للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتي ... وأمسكت من أثوابه بالوصائل١


١ ذكر جميع هذه القصة بفصولها ابن هشام في "السيرة" ١/ ٢٨١-٢٨٦. وذكر إسناده ابن إسحاق فيها، وهو ضعيف.
لكن الذي عنده في آخر القصة أن المطعم بن عدي، هو الذي خذله من بني عبد مناف، فقال يعرض به وبمن هو بمثله:
ألا قل لعمر والوليد ومطعم ... ألا ليت حظي من حياطتكم بكر.
من الخور حبحاب كثير رغاؤه ... يرش على الساقين من بوله قطر.
إلى آخر الأبيات. ثم قال ابن إسحاق بعد صفحات:
فلما خشي أبو طالب دهماء العرب أن يركبوه مع قومه قال قصيدته التي يتعوذ فيها بحرم مكة، وتودد فيها أشراف قومه، وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم من شعره أنه غير مسلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا تاركه لشيء أبدًا حتى يهلك دونه، فقال:
ولما رأيت القوم لا ود فيهم ... وقد قطعوا كل العرى والوسائل١
فذكر القصيدة.
وهي تقع في نحو مائة بيت، ثم قال ابن إسحاق:
هذا ما صح لي من هذه القصيدة، وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها.
وفي "البداية" ٣/ ٨٦: والأشبه أن أبا طالب قال قصيدته اللامية بعد دخولهم الشعب أيضًا، فذكرها ههنا أنسب، والله أعلم.

<<  <   >  >>