للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا} ١.

فسرّي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعن المسلمين بهذه الآية الكريمة إذ التمست العذر للمسلمين وبينت أن هذا العمل ليس فيه مخالفة لأوامر الدين لأنه كان بسبب الضرورة القاهرة، ولأن الآثام الكثيرة التي ارتكبها المشركون في حق المسلمين تجعل المخالفة التي قام بها المسلمون هينة يسيرة وداخلة في نطاق عفو الله ورحمته.

وبهذه الدوريات الاستطلاعية استطاع المسلمون التعرف على الطرق المحيطة بالمدينة والمؤدية إلى مكة، وخاصة الطرق التجارية التي تعودت قريش أن تسلكها في رحلة الصيف، واستطاع المسلمون كذلك أن يشعروا أعداءهم من المشركين ومن اليهود ومن سائر القبائل العربية بقوتهم، وكان ذلك عاملًا شجع الراغبين في الإسلام على الدخول فيه.


١ سورة البقرة، الآية ٢١٧.

<<  <   >  >>