للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإلى هذه الثروة يشير القرآن الكريم في قوله سبحانه:

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} ١.

وأما غزوة دومة الجندل، فقد خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيها بألف من المسلمين، وكان الغرض منها تأديب القبائل البدوية التي تقطن في منطقة دومة الجندل، وهي على الحدود بين الحجاز والشام.. وقد نجحت هذه الغزوة بإلقاء الرعب والفزع في قلوب هذه القبائل، ففروا من وجه المسلمين ولم يشتبكوا معهم في قتال٢.


١ سورة آل عمران، الآيتان ١٧٣، ١٧٤.
٢ وقد أقام -صلى الله عليه وسلم- بدومة الجندل أيامًا، وبث السرايا، وفيها أخذ محمد بن مسلمة وعرض عليه الإسلام فأسلم.
كما جاء ذكر هذه الغزوة من وجوه متعددة، وانظر:
"طبقات ابن سعد" ٢/ ٦٢، "سيرة ابن هشام" ٣/ ١٦٨، "أنساب الأشراف" ١/ ١٦٤، "تاريخ الطبري" ٢/ ٥٦٤، "مغازي الواقدي" ١/ ٤٠٢، "السيرة" لابن حزم ص ١٨٤، "عيون الأثر" ٢/ ٧٥، و"البداية والنهاية" ٤/ ٩٢، النويري ١٧/ ١٦٢، "السيرة الحلبية" ٢/ ٣٦٢، "دلائل النبوة" للبيهقي ٣/ ٣٨٩، "السيرة الشامية" ٤/ ٤٨٤، "المواهب اللدنية" ١/ ٤٤٤، وغير ذلك.

<<  <   >  >>