قلت: وقع الخلاف في هذه الغزوة كثيرًا، فقيل سنة أربع، وقيل: خمس، وقيل ست، ورجح الحافظ ابن حجر وجماعة أنها سنة خمس، وهو قول قتادة وعروة. وجزم ابن اسحاق والطبري وخليفة بن خياط وآخرون أنها سنة ست. وأما أنها سنة أربع فرجح جماعة أنه غلط، وانظر "فتح الباري" ٧/ ٣٣٢، وقد رجح أنها وقعت قبل الخندق في شعبان، خلاف قول المؤلف وترجيحه. نعم قد ذكرها الجمهور بعد الخندق. ١ لعله يريد من المتأخرين، وإلا فما علمت من يقلل من أهميتها من المتقدمين. ٢ هذه رواية ابن اسحاق، والذي في صحيح البخاري ومسلم أن عبد الله بن عون قال: كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال، فكتب إلي أنما كان ذلك في أول الإسلام، وقد أغار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على بني المصطلق وهم غارون -أي وهم غافلون- وانظر المراجع السابقة. ومن حاول الجمع بين الروايتين.