٢ وقد نص على كراهته جماعة من العلماء، وصح في "سنن ابن ماجه" أن هذا مثل النياحة المحرمة. ٣ قد اختلف العلماء في نتيجة مؤتة، فرأى جماعة أنها انتهت بالنصر للمسلمين، ورأى آخرون أن خروج المسلمين القلة منها على هذا الوجه نصرًا، وقد ناقش الحافظ ابن كثير هذه القضية فقال ٤/ ٢٤٧: وقال الواقدي: ... -وساق القصة من عنده، وفيها-: ثم اصطلح المسلمون على خالد بن الوليد فهزم الله العدو وأظهر المسلمين ... وقال ابن كثير: فهذا السياق فيه فوائد كثيرة ليست عند ابن إسحاق، وفيه مخالفة لما ذكره ابن إسحاق من أن خالدًا إنما حاشى بالقوم حتى تخلصوا من الروم. وموسى بن عقبة والواقدي مصرحان بأنهم هزموا جموع الروم والعرب الذين معهم وهو ظاهر الحديث المتقدم عن أنس مرفوعًا: "ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله، ففتح الله على يديه" رواه البخاري، وهذا هو الذي رجحه ومال إليه البيهقي بعد حكاية القولين ... انتهى. قلت: والذي قاله ابن سعد أن المسلمين انهزموا شيء لا دليل عليه البتة. وانظر ما يأتي.