خيمة النبي -صلى الله عليه وسلم- وطلب أن يضرب عنقه.
فقال العباس: إني قد أجرته.
فقال -صلى الله عليه وسلم:"اذهب به يا عباس إلى رحلك. فإذا أصبحت فأتني به". فلما كان الصباح جاء به العباس إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم:"ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله؟ " قال أبو سفيان: ما أحلمك وأوصلك، والله لقد ظننت أن لو كان مع الله إله غيره، لقد أغنى عني شيئًا. فتدخل العباس، وقال له: ويحك أسلم قبل أن تضرب عنقك. فأسلم١، فقال العباس: يا رسول الله: إن أبا سفيان رجل يحب الفخر، فاجعل له شيئًا.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"نعم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن".