للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أميرا قبيلتي أذرح وحرباء١، يطلبان تأمينهما ومحالفة المسلمين، فصالحهما الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الجزية.

ولم يكن أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا أمير دومة الجندل الذي كان يتوقع منه العداء، فبعث إليه خالد بن الوليد في قرابة خمسمائة فارس، وجاء هو بعد ذلك المدينة.

وأسرع خالد عائدًا إلى دومة الجندل، فانقض عليها في حين غفلة من أميرها، فلم يلق مقاومة تذكر، وفتحت له المدينة أبوابها، بعد أن وقع أميرها في الأسر، وغنم منها ألفي بعير، وثمانمائة شاة، وأربعمائة درع، وقدرًا كبيرًا من البر، ثم عاد إلى المدينة ومعه الغنائم والأسرى. فعرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أمير دومة الجندل، فأسلم وأصبح أميرًا على قومه١.


١ هما من نواحي عمان.
٢ "سيرة ابن هشام" ٤/ ١٣٨، و"دلائل النبوة" للبيهقي ٥/ ٢٥٠، و"البداية والنهاية" ٥/ ١٧، وقد جاءت هذه الحادثة من وجوه مرسلة كثيرة يقوي بعضها بعضًا.

<<  <   >  >>