فقال صلى الله عليه وسلم: "ذاك اليوم الذي ولدت فيه، وأنزل علي فيه". وهذا كاف فلا نطيل. وكذا كونه عام الفيل، كما صح عن ابن عباس، وقيس بن مخرمة عند أحمد ٤/ ٢١٥، والترمذي ٤/ ٥٨٩، و"سيرة ابن هشام" ١/ ١٧١، و"البداية والنهاية" ٢/ ٢٦١، و"دلائل النبوة" للبيهقي ١/ ٧٥، و"طبقات ابن سعد" ١/ ١٠١، و"المستدرك" ٢/ ٦٠٣ وبمثل هذا جاء الحديث عن قبات بن أشيم، ومحمد بن جبر، وغيرهم، كما أخرج ذلك عنهم البيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ٧٩. وأما الشهر، فهو ربيع الأول، على حد قول ابن إسحاق، كما في "سيرة ابن هشام" ١/ ١٧١. ولم أقف في ذلك على شيء صحيح مسند. ولكن تتابع الناس عليه. ولذلك قال ابن الجوزي في "صفة الصفوة" ١/ ١٢: اتفقوا على أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولد يوم الاثنين في شهر ربيع الأول، عام الفيل. واختلفوا فيما مضى من ذلك الشهر لولادته على أربعة أقوال: أحدها: أنه ولد لليلتين خلتا منه. الثاني: لثمان خلون فيه. الثالث: لعشر خلون منه. الرابع: لاثنتي عشرة خلت منه. ٢ الذبيح. ٣ وليس هو اسمه، ولكن سمي بذلك لأن والده قال لأخيه المطلب وهو بمكة حين حضرته الوفاة: أدرك عبدك بيثرب، واسمه فيما قيل: شيبة الحمد، وقيل عامر. ٤ واسمه عمرو، وإنما قيل له ذلك لأنه كان يهشم الثريد لقومه في الجدب. ٥ واسمه المغيرة. ٦ واسمه مجمع، ولكن سمي بذلك لأنه بعد عن عشيرته في بلاد قضاعة.