٣٧٩ - (أصفِ النية ونم في البرَّية) قال في التمييز وغيره ليس بحديث وأقول لكن يشهد له عموم حديث نقله السيوطي في عقود الجمان من غير عزو بلفظ مكتوب في الإنجيل اتق الله ثم نم حيث شئت انتهى فتأمل.
٣٨٠ - (أصلُ كلِ داء البردة) رواه أبو نعيم والمستغفري والدارقطني في العلل بسند فيه تَمَّام بن نَجيح ضعفه الدارقطني ووثقه ابن معين وغيره عن أنس رفعه، وفي رواية عند المستغفري كما في النجم أصل كل داء البَرَدة، ولأبي نعيم أيضا عن ابن عباس مرفوعا مثله، ومن حديث عمر بن الحرث عن أبي سعيد رفعه أصل كل داء من البردة، ومفرداته ضعيفة، وقال الدارقطني كغيره الأشبه بالصواب أنه من قول الحسن البصري، وحكاه في الفائق من كلام ابن مسعود، قال الدارقطني المحدثون يروونه بسكون الراء ولذلك ضمَّ إليه بعضهم " والحرُّ " والصواب فتحها بمعنى التخمة لأنها تبرد حرارة الشهوة أو لأنها ثقيلة على المعدة بطيئة الذهاب من برد إذا ثبت وسكن، وقد أورد أبو نعيم أيضا عن أبي هريرة رفعه الله استدفئوا من الحر والبرد، وكذلك المستغفري مع ما رواه عن أنس أيضا مرفوعا: إن الملائكة لتفرح بارتفاع البرد عن أمتي، وروى أيضا كما مر أصل كل داء البرد وهما ضعيفان وذلك منهما دليل على المحدثين الذين رووه بالسكون.
٣٨١ - (أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم) رواه البيهقي، وأسنده الديلمي عن ابن عباس بلفظ أصحابي بمنزلة النجوم في السماء بأيهم اقتديتم اهتديتم.
٣٨٢ - (أصل كل داء الرضا عن النفس) قال النجم نقلا عن السخاوي ليس بحديث وأستأنس لمعناه بكلام الصوفية المتأخرين: قال ابن عطاء الله في الحكم أصل كل معصية وغفلة وشهوة الرضا عن النفس، وقال في المقاصد لكنه ورد في كلام السلف معناه بألفاظ مختلفة، منها ما أورده القشيري من قول أبي عمر بن بُجيد: آفة العبد رضاه عن نفسه بما هو فيه، وقول ذي النون علامة الإصابة مخالفة النفس والهوى، وقول ابن عطاء أقرب شئ إلى مقت الله وبلائه النفس وأحوالها وأشد