من ذلك مطالعة الأعواض أي بأن يطلب العبد العوض من الله تعالى على فعلها، وقول أبي حفص من لم يهتم نفسه على دوام الأوقات ولم يخالفها في جميع الأحوال ولم يجرها إلى مكروهها في سائر أيامه كان مغرورا ومن نظر إليها باستحسان شئ منها فقد أهلكها وكيف يصح لعاقل الرضا عن نفسه والكريم ابن الكريم يقول وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء، قال القشيري وسئل المشايخ عن الإسلام فقالوا ذبح النفس بسيوف المخالفة، قال وروي عن جابر مرفوعا أخوف ما أخاف على أمتي اتّباع الهوى فيضل عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة وفي التنزيل (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) وسيأتي حديث أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك، وفي رواية زوجتك التي تضاجعك وما ملكت يمينك.
٣٨٣ - (أصبحنا وأصبح الملك لله) رواه كما في الأذكار ابن السني عن عبد الله بن أبي أوفى بلفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال أصبحنا وأصبح الملك لله عز وجل والحمد لله والكبرياء والعظمة لله والخلق والأمر والليل والنهار وما سكن فيهما لله تعالى اللهم اجعل أول هذا النهار صلاحا وأوسطه نجاحا وآخره فلاحا يا أرحم الراحمين.
٣٨٤ - (اصنع المعروف إلى من هو أهله وإلى من ليس أهله فإن أصبت أهَله فهو أهلُه وإن لم تصب أهلَه فأنت من أهلِه) رواه القضاعي مرسلا والدارقطني في المستجاد، ورواه الخطيب في رواه مالك عن ابن عمر وابن النجار في تاريخه عن علي بلفظ اصنع المعروف إلى أهله وإلى غير أهله فإن أصبت أهله أصبت من هو أهله وإذا لم تصب أهله كنت أنت من أهله، قال السخاوي وقد أوردت من الأحاديث في هذا المعنى جملة في كتاب الجواهر المجموعة.
٣٨٥ - (إِصنَعوا ما بَدا لكم فما قضى الله تعالى فهو كائن وليس مِن كل الماء يكون الولد) رواه أحمد عن أبي سعيد.