للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١١٣٨ - (حسنوا نوافلكم، فبها تكمل فرائضكم) قال في المقاصد عزاه الفاكهاني لابن عبد البر في بعض تصانيفه، وتكملة الفرائض بالنوافل ثابت، كما أشار إليه ابن دقيق العيد في الكلام على الحديث الخامس من فضل الجماعة بقوله قد ورد أن النوافل جابرة لنقصان الفرائض وقرر فيه معنى لطيفا في السنن المشروعة قبل الفرائض وبعدها، وللديلمي من حديث عبد الله بن برقاء الليثي عن أبيه عن جده مرفوعا النافلة هدية المؤمن إلى ربه، فليحسن أحدكم هديته وليطيبها، وقال القاري لا أصل له بهذا المعنى وإن كان يصح من حيث المعنى.

١١٣٩ - (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (١)) رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدري رفعه وقال حسن صحيح، وهو عند أحمد وصححه ابن حبان والحاكم وفيه زيادة إلا ابني الخالة عيسى ويحيى، وروى هذا الحديث سويد بن سعيد عن أبي معاوية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، لكن قال ابن معين إنه باطل عن أبي معاوية، قال الدارقطني فلم نزل نظن أنه كما قال ابن معين حتى دخلت مصر في سنة سبع وخمسين فوجدت الحديث في مسند إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي وكان ثقة، رواه ابن أبي كريب عن أبي معاوية كما قال سويد، وروى ابن ماجه والحاكم عن ابن عمر مرفوعا بزيادة وأبوهما خير منهما، وصححه الحاكم من هذا الوجه أيضا، وقال النجم وزاد أحمد في رواية كما عند عبد الرزاق والخطيب والطبراني إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران.

١١٤٠ - (حسين مني، وأنا من حسين) رواه الترمذي وحسنه عن يعلى ابن مرة الثقفي مرفوعا، ورواه أحمد وابن ماجه في سننه عن يعلى بن مرة باللفظ


(١) تكلم المحبي في كتابه " جنى الجنتين " على هذا الحديث بإسهاب، ومما قاله فيه: ويرد على هذا إلزام سيادتهم المرسلين لأنهم داخلون في هذا التأويل وجوابه أنه عام خصص على تخصيصه بالإجماع فإن المرسلين أفضل من غيرهم باتفاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>