١٥٣٣ - الشتاء ربيع المؤمن: طال ليله فقامه، وقصر نهاره فصامه.
رواه أبو يعلى والعسكري بتمامه، وأحمد وأبو نعيم بالاقتصار على: الشتاء ربيع المؤمن، كلهم رووه عن أبي سعيد مرفوعا، وفي سنده أبو الهيثم ضعفه جماعة ووثقه آخرون كابن معين وأضرابه، على أن لهذا الحديث شواهد فيصير حسنا لغيره: منها ما رواه الطبراني وغيره بسند فيه سعيد بن بشير ضعيف عن أنس مرفوعا الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة، وأخرجه البيهقي وأبو نعيم وعبد الله بن أحمد عن أبي هريرة موقوفا هو أصح، ومنها ما أخرجه أحمد والترمذي وابن خزيمة والطبراني والقضاعي عن عامر بن مسعود رفعه بلفظ حديث أنس كما أوضح ذلك السخاوي في أماليه وعزاه في الجامع الصغير للبيهقي عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه بلفظ الشتاء ربيع المؤمن: قصر نهاره فصام وطال ليله فقام، وفي رواية كما قال المناوي رحمه الله تعالى فصامه وقامه، وروى الديلمي عن ابن مسعود مرفوعا مرحبا بالشتاء، فيه تنزل الرحمة، أما ليله فطويل للقائم، وأما نهاره فقصير للصائم، وللدينوري عن قتادة لم ينزل عذاب قط من السماء على قوم إلا عند انسلاخ الشتاء.
١٥٣٤ - الشح لا يأتي بخير.
لم أر من خرجه بهذا اللفظ، ولكن معناه يفهم مما صح بلفظ إياكم والشُحَ فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا، أمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا، وبما صح إياكم والشح فإنه دعامن كان قبلكم فسفكوا دماءهم، ودعاهم فاستحلوا محارمهم، وجاء بسند جيد: شرما في الرجل شح هالع وجبن خالع.
١٥٣٥ - شرار أمتي العلماء الذين يأتون الأمراء، وخيار الأمراء الذين يأتون العلماء.
قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء رواه ابن ماجه بالشطر الأول نحوه من حديث أبي هريرة بسند ضعيف.
١٥٣٦ - شرار أمتي من يلي القضاء إن اشتبه عليه لم يشاور، وإن أصاب