الرجال قوامين وسمى الزوج سيدا فقد خالف مقتضى ذلك وبدل نعمة الله كفرا.
١٥٣٠ - الشباب شعبة من الجنون، والنساء حبالة الشيطان.
وفي رواية حبائل جمع حبالة بالكسر، وهي ما يصاد به من أي شئ كان رواه أبو نعيم عن ابن مسعود والديلمي عن عبد الله بن عامر وعقبة بن عامر في حديث طويل، والتيمي في ترغيبه عن زيد بن خالد الجهني، كلهم مرفوعا، ولا ينافيه ما جاء عن سفيان الثوري من قوله يا معشر الشباب عليكم بقيام الليل، فإنما الخير في الشباب، لكونه محلا للقوة والنشاط غالبا، ومن شواهد هذا الحديث حديث عجب ربك من شاب ليست له صَبْوة، وقال ابن الغرس الحديث حسن، وإنما جعله شعبة من الجنون لأن الجنون يزيل العقل، وكذلك الشباب قد يسرع إلى قلة العقل لما فيه من الميل إلى الشهوات والإقدام على المضار، ولذا أنشدوا:
ليس بحديث، وقال السخاوي هو بمعنى الأرواح جنود مجندة، وهو كقولهم الجنس إلى الجنس أميل، وفي لفظ يميل، وكقولهم الجنسية علة الضم، وقال النجم هو من كلام الغزالي، قال في الإحياء قد تستحكم المودة بين اثنين من غير ملاحة في صورة وحسن في خلق وخلق، ولكن لمناسبة باطنة توجب الألفة والموافقة، فإن شبه الشئ منجذب إليه بالطبع، والأشباه الباطنية خفية ولها أسباب دقيقة، ليس في قوة البشر الاطلاع عليها، وعنها عبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
فالتناكر نتيجة التباين، والائتلاف نتيجة التناسب، انتهى، وعن الديلمي عن أنس رفعه إن لله ملكا موكلا بتأليف الأشكال. وهو ضعيف انتهى.
١٥٣٢ - الشريعة أقوالي، والطريقة أفعالي، والحقيقة حالي، والمعرفة رأس مالي.
لم أر من ذكره فضلا عن بيان حاله، نعم ذكر بعضهم أنه رآه في كتب