رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه عن أبي هريرة بزيادة، وتقدم بأبسط في: ثلاثة لا ترد دعوتهم.
١٥٨٧ - الصائم المتطوع أمير، وفي رواية أمين - بالنون - نفسه: إن شاء صام، وإن شاء أفطر.
رواه أحمد والترمذي والحاكم عن أم هانئ - حديث صحيح.
١٥٨٨ - الصُّبْحَة تمنع الرزق.
رواه عبد الله بن أحمد في زوائده والقضاعي عن عثمان بن عفان مرفوعا، وفي سنده ضعيف، وأورده ابن عدي من جهة إسحاق بن أبي فروة، وقال أنه خلط في إسناده: فتارة جعله عن عثمان، وتارة عن أنس، وجعله في الأذكار من كلام بعض السلف، وقال الصغاني موضوع، ورواه أبو نعيم عن عثمان رفعه، وفي الباب عن عائشة كما مضى في الدعاء.
والصبحة بضم الصاد نوم أولِ النهار، فنهي عنه لأنه وقتُ الذِّكر، ثم وقت طلب الكسب.
وجوز الزمخشري في الفائق ضم صاد الصبحة وفتحها، وإنما نهي عنها لوقوعها وقت الذكر والمعاش، لكن قال في المقاصد ويشهد له حديث جعفر بن برقان عن الأصبغ
بن نباتة عن أنس رفعه: لا تناموا عن طلب أرزاقكم فيما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، فسئل أنس عن ذلك، فقال تسبح وتهلل وتكبر وتستغفر سبعين مرة، فعند ذلك ينزل الرزق الطيب، أو قال يقسم - رواه الديلمي.
وروى البغوي في شرح السنة عن علقمة بن قيس أنه قال: بلغنا أن الأرض تعج إلى الله من نومة العالم بعد صلاة الصبح. بل عند الديلمي بسند ضعيف عن علي مرفوعا ما عجت الأرض إلى ربها من شئ كعجيجها من دم حرام، أو غسل من زنا، أو نوم عليها قبل طلوع الشمس وفي رابع عشر المجالسة للدينوري عن ابن الأعرابي قال مر ابن عباس بابنه الفضل وهو نائم نومة الضحى، فركضه برجله، وقال له قم إنك لنائم الساعة التي يقسم الله فيها الرزق لعباده، أوَمَا سمعت ما قالت العرب فيها؟ قال وما قالت العرب يا أبت؟ قال زعمت أنها مكسلة مهرمة منسأة للحاجة، ثم قال يا بني نوم النهار على ثلاثة: نوم حمق هو نومة الضحى، ونومة الخلق وهي التي تروى قِيلوا فإن الشياطين لا تقيل، ونومة