الحمام بأن يقول له طاب حمامك لا أصل له، نعم روي أن علي قال لرجل خرج من الحمام طهرت فلا نجست، وقال النووي في الأذكار هذا المحل لم يصح فيه شئ ولو قال إنسان لصاحبه على سبيل المودة والمؤانسة واستجلاب الوداد أدام الله لك النعيم ونحو ذلك من الدعاء فلا باس به، ومما يضعف هذا الخبر كما قال السخاوي أنه لم يكن إذ ذاك حمام، وكل ما جاء فيه ذكر الحمام محمول على الماء المسخن خاصة من عين أو غيرها.
١٦٤٨ - طاعة النساء ندامة.
وفيه ضعيف كما تقدم في شاوروهن، وذكر صاحب تحفة العروس عن الحسن البصري أنه قال ما أطاع رجل امرأة فيما تهواه إلا أكبه الله في النار، وهو محمول على طاعتها فيما تهواه من المحرمات، وقيل فيما تهواه ولو من المباحات لأنها تجره إلى المنكرات.
١٦٤٩ - طالب القوت ما تعدى.
قال في التمييز بيض له شيخنا، فلم يتكلم عليه، قلت وليس هو بحديث، بل من الأمثال السائرة، انتهى، قال ابن الغرس في المعنى:
يا من غدا حبه غذائي ... فهو غذائي إذا تغدى
جد لي بوصل فذاك قوتي ... وطالب القوت ما تعدى
١٦٥٠ - الطِبيخ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بينه وبين الرطب فيأكله به) رواه الحميدي على ما وقع في أصل من مسنده.
ووقع في أصل آخر قديم بتقديم الباء على الطاء [أي " البطيخ "] كالجادة.
كما رواه إسحاق بن أبي إسرائيل وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي وغيرهما عن ابن عيينة.
ورواه ابن حبان في صحيحه عن أنس: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الطبيخ أو البِطيخ بالرطب. بكسر أوله فيهما.
ورواه أبو نعيم وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات " الطبيخ "، بدون شك.
ورواه الديلمي عن سهل بن سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الطبيخ بالرطب.
وفي التمييز قال شيخنا يعني السخاوي
بعد إيراد كلام كثير عليه: وبالجملة فقد ثبت الحديث بتقديم الطاء على الباء لغة في البطيخ، وحكاها صاحب المحكم.
وأما كيفية ما كان يفعل فيروى في حديث