للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما توعد وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهبت أصحابي أتى أمتي ما توعد.

٢٠٢٩ - الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتْبَعَ نفسَهُ هواها، وتمنى على الله تعالى.

رواه أحمد وابن ماجه والحاكم والعسكري والقضاعي والترمذي وقال حسن عن شداد بن أوس مرفوعا.

وقال الحاكم صحيح على شرط البخاري.

وتعقبه الذهبي بأن سنده ابن أبي مريم واه، وقال سعيد بن جبير الاغترار بالله المقام على الذنب [أي أن يقيم عليه ويداوم] ورجاء المغفرة.

وفي الحديث رد على المرجئة وإثبات للوعيد، ورواه البيهقي عن أنس بلفظ الكيس من عمل لما بعد الموت والعاري العاري من الدين، اللهم لا عيشَ إلا عيشُ الآخِرة، انتهى، واشتهر في الرواية الأولى: زيادة الأماني بعد وتمنى على الله.

بل هي رواية كما في المناوي.

٢٠٣٠ - كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه.

رواه أحمد والطبراني عن أبي الدرداء

والقضاعي عن أبي أيوب كلاهما مرفوعا، ورواه البزار عن أبي الدرداء بلفظ قوتوا، وسنده ضعيف.

وكذا أورده في النهاية بلفظ قوتوا، وحكي عن الأوزاعي أنه تصغير الأرغفة.

وقال غيره هو مثل كيلوا، وحكاه البزار عن بعض أهل العلم.

وقد أشار إلى ذلك في فتح الباري في البيوع.

٢٠٣١ - كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو، فإن أخي موسى بن عمران ذهب ليقتبس نارا فكلمه ربه عز وجل.

رواه الديلمي عن ابن عمر وعزاه السيوطي في الأرج لعائشة.

ولفظه أخرج الخطيب وابن عساكر عن عائشة قالت لما لم ترج أرجي منك لما ترجو، فإن موسى بن عمران خرج يقتبس نارا فرجع بالنبوة.

وقال وهب بن ناجية المري:

كن لما لا ترجو من الأمر أرجى ... منك يوما لما له أنت راجي

إن موسى مضى ليقبس نارا ... من ضياء رآه والليل داجي

فأتى أهله وقد حكم الله وناداه وهو غير مناجي

<<  <  ج: ص:  >  >>