والترمذي عن أبي هريرة وقال الترمذي حسن غريب، وأخرجه الدارمي في مسنده والدارقطني والحاكم وقال على شرط مسلم، ورواه الطبراني عن جماعة من الصحابة برجال ثقات، لكن قد أعل ابن القطان والبيهقي حديث أبي هريرة، وقال أبو حاتم منكر، وقال الشافعي ليس بثابت، وقال أحمد باطل لا أعرفه عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه صحيح، وقال ابن ماجه له طرق ستة كلها ضعيفة، وقال في الأصل لكن بانضمامها يقوى الحديث، وقال النجم في معناه ما أخرجه العسكري عن ابن عباس أن عيسى عليه السلام قام في بني إسرائيل فقال: يا بني إسرائيل لا تظلموا ظالما ولا تكافؤوا ظالما فيبطل فضلكم عند ربكم انتهى، ومثله في المقاصد لكن عزاه لمحمد بن كعب عن ابن عباس رفعه ثم قال وعن قتادة في قوله تعالى (ولمن انتصر بعد ظلمه) قال هذا فيما يكون بين الناس من القصاص فأما لو ظلمك رجل لم يحل لك أن تظلمه
أخرجه العسكري وقال هذا مذهب الحسن وخالفه الشافعي فحمل النهى على ما إذا أخذ زائدا على حقه، ومن هذه مسألة الظفر انتهى ملخصا.
١٧١ - (أد ما افترض الله عليك تكن من أعبَدِ الناس واجتنب ما حرم الله عليك تكن من أورع الناس وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس) رواه ابن عدي عن ابن مسعود، قال الدارقطني رَفعُه وَهْمٌ، والصواب وقفُه.
١٧٢ - (أدَمَان في إناء: لا آكُلُه ولا أحرمه) رواه الطبراني والحاكم عن أنس وقال الحاكم صحيح، لكن رده الذهبي بأنه منكر واه، وأشار البخاري إلى تضعيفه فزعم صحته خطأ وسببه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بقعب فيه لبن وعسل فذكره.
١٧٣ - (أدوا حق المجالس اذكروا الله كثيراً وأرشِدوا السبيل وغُضوا الأبصار) وسببه كما قال راويه سهل بن حُنيف أن أهل العالية قالوا يا رسول الله لا بد لنا من مجالس فذكره وفي سنده أبو بكر بن عبد الرحمن تابعي لا يعرف حاله وبقية رجاله ثقات، ورمز بعضهم لحسنه.