وحده فقلت يا أبا ذر ما هذه الوحدة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الوحدة خير من جليس السوء والجليس الصالح خير من الوحدة، وعزاه فيها لأبي الشيخ عن أبي ذر باللفظ المذكور، وزاد فيه وإملاء الخير خير من السكوت والسكوت خير من إملاء الشر انتهى.
وثبت في صحيح البخاري وغيره لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده.
وترجم البخاري بقوله العزلة راحة من خلاط السوء.
وذكر حديث أبي سعيد رفعه ورجل في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره.
وفي لفظ يأتي على الناس زمان خير مال المسلم غنم يتبع بها سعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن.
وثبت حديث المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم.
وما أحسن ما قيل:
أنست بوحدتي ولزمت بيتي ... فدام الأنس لي ونمى السرور
وأدبني الزمان فلا أبالي ... هجرت فلا أزار ولا أزور
ولست بسائل ما دمت يوما ... أسار الجيش أم قدم الأمير
٢٨٩٤ - وجَدتُ الناسَ: أخْبِرْ تقلُه.
قال في اللآلئ: رواه ابن عدي في الكامل عن أبي الدرداء، وفي سنده ضعيف لكن له شواهد: منها الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة.
و" تقله " بكسر اللام وفتحها من قلاه ويقليه، والهاء للسكت.
والمعنى كما في الفائق: علمتُ الناسَ مقولا فيهم هذا القول، أي ما فيهم أحد إلا وهو مسخوط الفعل عند الاختبار.
٢٨٩٥ - وصيتي وموضع سري وخليفتي في أهلي وخير من أخلف بعدي علي بن أبي طالب.
موضوع، قال الصغاني في الدر الملتقط وهو من مفتريات الشيعة.
٢٨٩٦ - الود والعداوة يتوارثان.
رواه العسكري عن أبي بكر الصديق رفعه، ورواه الطبراني عنه وأبو بكر الشافعي عنه بلفظ يتوارثان، وفي الباب عن رافع بن خديج رفعه بلفظ الود يتوارث في الإسلام، ورواه الحاكم عن عفير بلفظ الود يتوارث والبغض يتوارث، وروى البيهقي عن أبي بكر أنه قال لرجل من