وهو يريد الرجعة إلى المسجد رواه عبد الرزاق والبيهقي عن سعيد بن المسيب مرسلا ووصله ابن أبي شيبة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
٣٠٨٨ - لا يستكمل العبد الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال الإنفاق
من الإقتار والإنصاف من نفسه وبذل السلام للعالم.
وقفه البخاري على عمار بن ياسر ورفعه.
٣٠٨٩ - لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد إلا كنت له شفيعا - أو شهيدا يوم القيامة.
رواه أحمد ومسلم والترمذي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
٣٠٩٠ - لا مهر أقل من عشرة دراهم.
رواه الدارقطني عن جابر رفعه في حديث سنده واه لأن فيه بشر بن عبيد كذاب، ورواه الدارقطني أيضا من وجهين ضعيفين عن علي موقوفا، وقال الإمام أحمد سمعت سفيان بن عيينة يقول لم أجد لهذا أصلا يعني العشرة في المهر، لكن يعارضه ما رواه الشيخان عن سهل بن سعد في الواهبة رفعه التمس ولو خاتما من حديد، وما رواه أبو داود عن جابر رفعه من أعطى في صداق امرأة ملء كفه سويقا أو تمرا فقد استحل، ورجح وقفه وقال القاري وتندفع المعارضة بحمل الأول على أقل مسمى من المهر آجلا وعاجلا والثاني المعجل عرفا ويؤيد الأول ما رواه البيهقي في سننه الكبرى من طرق ضعيفة عن جابر فيقوي بعضها بعضا فيرتقي إلى مرتبة الحسن وهو كاف في الحجة على ما بينته في شرح مختصر الوقاية انتهى، وأقول لا يخفى بعد الحمل المذكور وعدم صحة التأييد لأن ما رواه الشيخان أو أحدهما مقدم على غيره وإن كان صحيحا، فما بالك بالحسن على فرض ثبوته فليتأمل.
والله تعالى أعلم.
٣٠٩١ - لا تصبر على حر ولا على برد.
في الكبير للطبراني والبيهقي في الشعب عن خولة بنت قيس رضي الله عنها أنها جعلت للنبي صلى الله عليه وسلم حريرة فقدمتها إليه فوضع يده فيها فوجد حرها فقبضها وقال يا خولة لا نصبر على حر ولا على برد، وفي لفظ أحمد بسند جيد فأحرقت أصابعه فقال حس (١) .
(١) " حس " بكسر السين والتشديد كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه ما مضه وأحرقه غفلة