للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والصداق في معناها، لأن كل واحد من الزوجين يستمتع بصاحبه, وجعل الصداق للمرأة، فكأنه عطية بغير عوض, وقيل: نحلة من الله تعالى للنساء؛ أي: عطية خالصة من الله تعالى للنساء١, أي: تكريمًا لهن لجهودهن في رعاية الأزواج وتنشئة الأطفال.

وأما السنة: فقد روى أنس -رضي الله عنه: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى على عبد الرحمن بن عوف ردع زعفران٢، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: "مهيم؟ " -أي: ما هذا؟ أو ما وراءك؟ - فقال: يا رسول الله, تزوجت امرأة، فقال: "ما أصدقتها؟ " قال: وزن نواة من ذهب، فقال: "بارك الله لك، أولم ولو بشاة" متفق عليه٣.

وعن أنس -رضي الله عنه: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها" متفق عليه٤.

وقد أجمع المسلمون على مشروعية الصداق في النكاح٥.


١، ٥ المغني جـ٦/ ٦٧٩.
٢ ردع زعفران: أي: أثر زعفران.
٣ أخرجه البخاري ص٢٥، ٢٧، ١٠٢, ومسلم جـ٢/ ١٠٤٢، ١٠٤٢.
٤ المرجعين السابقين.

<<  <   >  >>