كتاب الإمام الأشعري حياته وأطواره العقدية

القول السادس: الأشعري مر بعد طور الاعتزال بطورين هما: ١ - التوسط والسير على طريق ابن كلاب - شهادة عدد من الأعلام على كون الإبانة آخر كتبه، وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - ص: 241

٥ ـ نعمان الألوسي (١)، حيث قال: - تحت عنوان عقيدة الأشعري، روى غير واحد من المصنفين عن الشيخ أبي الحسن الأشعري أنه قال في كتابه الإبانة في أصول الديانة»: وهو آخر كتاب صنفه (٢).

٦ ـ خالد النقشبندي (٣)، حيث قال: نرى كتب الأشعري في العقائد مشحونة بالدلائل القاطعة والبراهين الساطعة، والخوض في كثير من التأويلات والتدقيقات، ثم اعتذر في كتابه الإبانة عن أصول الديانة، الذي هو آخر مؤلفاته، وعليها التأويل في مذهب الأشعري (٤).

٧ ـ حافظ حكمي، حيث قال: وأمّا أبو الحسن الأشعري ـ رحمه الله ـ

---

(١) هو: نعمان بن محمود بن عبد الله الألوسي، أبو البركات خير الدين، ولد ببغداد سنة ١٢٥٢ م، وكان فقيهاً، ولي القضاء في العديد من البلدان، من آثاره: كتاب جلاء العينين في محاكمة الأحمدين، وغاية المواعظ. توفي سنة ١٣١٧ هـ. انظر: معجم المؤلفين ١٣/ ١٠٧، ومقدمة تحقيق جلاء العينين ٣/ ٦.
(٢) انظر جلاء العينين ص ٤٦٢.
(٣) هو خالد بن أحمد بن حسين أبو البهاء، ضياء الدين النقشبندي، ولد في سنة ١١٩٠ هاجر في صباه إلى بغداد، ورحل إلى الشام حيث توفي بدمشق في الطاعون عام ١٢٤٢ هـ له العديد من المؤلفات منها شرح العقائد العضدية ورسالة في إثبات مسألة الإرادة الجزئية، واسمها العقد الجوهري في الفرق بين كسب الماتريدي والأشعري انظر الأعلام ٢/ ٢٩٤، ومعجم المؤلفين ٤/ ٩٥.
(٤) انظر جلاء العينين ص ١٥٧، حيث نقل الألوسي كلام النقشبندي وقال: وقال العلامة شيخ مشايخنا الشيخ خالد النقشبندي.