للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما في البلاد التي لا تصلى فيها العيد، لأي سبب من الأسباب؛ فإن وقت الذبح يكون بعد ارتفاع الشمس بقدر رمح أو رمحين، ويضاف إلى ذلك من الوقت ما يسع الصلاة والخطبة، ويكون ذلك بعد ساعة من شروق الشمس على وجه التقريب والله أعلم.

فإن لم يذبح في اليوم الأول في الوقت المفضل، وهو المذكور سابقاً ذبح في اليوم الثاني بعد الفجر إلى الزوال.

وكره الإمام مالك الذبح في اليوم الأول بعد الزوال إلى غروب الشمس.

وكذلك كره الذبح في اليومين الثاني والثالث بعد الزوال، لشبه الأضحية بالصلاة من جهة ارتباطها بها والصلاة لا تفعل بعد الزوال (١).

المطلب السابع: إذا اشترى أضحية فضلَّت أو ماتت قبل أن يذبحها:

إذا اشترى شاة للتضحية بها، فضَلَّت أو ماتت فلا شيء عليه إن شاء الله (٢)، فقد روى البيهقي بإسناده عن تميم بن حويص المصري قال: [اشتريت شاة بمنى أضحية فضلَّت. فسألت ابن عباس رضي الله عنهما. فقال: لا يضرك] (٣).


(١) الذخيرة ٤/ ١٥٠.
(٢) الحاوي ١٥/ ١١٠، المغني ٩/ ٤٥٤، تفسير القرطبي ٦/ ٤١.
(٣) سنن البيهقي ٩/ ٢٨٩.

<<  <   >  >>