للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليها بالأدلة النقلية والعقلية وما يمليه العقل والنظر الصحيح المبني على أصول الشريعة وعموم الأدلة الشرعية، ثم ختم البحث بالقول الصحيح، ألا وهو رد "القول بالصَّرْفة".

خامسًا: منهجية البحث

١ - إن الإحاطة بكل ما دونه القائلون بالصرفة والرادِّين لها أمر يصعب جمع شمله وقد بعثر في مصنفات شتى، بل هو شبيه بالمحال، لذا فقد سُلِط الضوء هنا على أبرز تلك المصنفات وعلى أشهر أقوال العلماء فيها.

٢ - ولقد عرف الباحث الصَّرْفة وبين مصدرها وزيل ذلك بأقوال العلماء قديمًا وحديثًا.

٣ - عرض الباحث لأشهر الأقوال الواردة في "الصَّرْفة" وعزاها لقائليها في مصادرها الأصلية - في الأغلب والأعم-، ثم قام بمناقشتها ومدارستها -عرضًا، ونقدًا، وتحليلًا، وترجيحًا.

ولذا فإن الباحث قد سلك مناهج عدة في تناول بحثه منها أبينها ما يلي:

[أ- المنهج الاستقرائي]

وذلك باستقراء ما سطره أئمة البلاغة وما دونوه عن إعجاز القرن الكريم، وتتبع أقوال القائلين بـ "القول بالصَّرْفة" في مظانها، ثم عقد مقارنة بين أقوال أئمة أهل السنة النافين لـ"القول بالصَّرْفة"، وبين أقوال المعتزلة ومن سلك سبيلهم من الرافضة، وبعض الأشاعرة ومن نحى نحوهم في الانتصار للـ "القول بالصَّرْفة".

[ب- المنهج النقدي]

فبعد عرض الباحث لأقوال القائلين بـ "القول بالصَّرْفة"، نقدها وفندها بواضح الأدلة وساطع البراهين.

[ج- المنهج التحليلي]

فقد قام الباحث بتحليل تلك الأقوال ومناقشتها ورد الأمور إلى نصابها بالردود المقنعة والأجوبة المسكتة.

٤ - انتصر الباحث للقول الحق في موضوع البحث ألا وهو رد "القول بالصَّرْفة".

وبطلانه

سادسًا: خاتمة البحث، وبيان أهم النتائج التي توصلت لها تلك الدراسة المختصرة.

سابعًا: مجموع الفهارس: ولأن البحث مختصر، فقد ختم الباحث بحثه بمجموع فهارس مختصر- كذلك- وقد احتوى على ما يلي:

أ- فهرس أهم المراجع والمصادر

ب- فهرس الموضوعات

تمهيد في وقفة مع مناقشة القول بالصَّرْفة

نقول: إن البشر عجزوا ما استطاعوا أن يعارضوا هذا القرآن، ولكن هذا العجز ليس كما يقول المعتزلة إن الله صرفهم عن معارضته، وهذه عقيدة مشهورة قال بها المعتزلة يقال لها الصَّرْفة، يقولون إن الله -عز وجل- صرف الناس عن معارضة القرآن فعجزوا، صرف هممهم ودواعيهم فما استطاعوا، لأنه سبحانه صرفهم فزعموا أن الإعجاز إنما هو أن الله صرفهم لا أن القرآن معجز بنفسه.

ولهذا قد اشتغل علماء

<<  <   >  >>