فصْلٌ:
في نظْمِ قوْلِهِ: وَعُلمَاءُ السَّلَفِ مِنَ السَّابِقِينَ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ التَّابعِينَ، أهْلُ الخَيْرِ وَالأثَرِ، وَأهْلُ الفِقْهِ وَالنَّظَرِ، لا يُذْكَرُونَ إلا بالجَمِيلِ، ومَنْ ذَكَرَهُمْ بِسُوءٍ فهُوَ عَلى غَيْرِ السَّبِيلِ.
١٧٠٩ - وَعُلمَاءُ السَّلَفِ الكِبَارُ ... وَالتَّابِعُونَ لهُمُ الأخْيَارُ
١٧١٠ - أَهْلُ الصَّلاحِ وَالحَدِيثِ والأثَرْ ... وَالفِقْهِ في شَرْعِ الإِلَهِ وَالنَّظَرْ
١٧١١ - لا يُذْكَرُونَ بِسِوَى الجَمِيلِ ... وَالخَيْرِ وَالثَّنَاءِ وَالتَّفْضِيلِ
١٧١٢ - وَمَنْ رَمَى الشُّيُوخَ بالجَهَالَةِ ... أَوْ نَالَ مِنْهُمْ كَانَ في ضَلالَةِ
١٧١٣ - وَكَيْفَ لا وَهُمْ نجُومُ الأُمَّةِ ... بِنُورِهِمْ جَلاءُ كُلِّ ظُلْمَةِ
١٧١٤ - هُمْ خُلَفَاءُ المُصْطَفَى مِنْ أُمَّتِهْ ... وَالوَارِثُونَ بَعْدَهُ لسُنَّتِهْ
١٧١٥ - مَا مَاتَ مِنْ سُنَّتِهِ أَحْيَوْهُ ... وَأَبْطَلُوا الدَّخِيلَ أَوْ نَفَوْهُ
١٧١٦ - قَدْ وَضَّحُوا لِلنَّاسِ كُلَّ مُشْكَلِ ... وَاسْتَنْبَطُوا بالعَقْلِ كُلَّ مُعْضَلِ
١٧١٧ - وَاتَّفَقُوا عَلى قَبُولِ خَبرِهْ ... مَعَ اقْتِفَاءِ نهْجِهِ وَأَثَرِهْ
١٧١٨ - وَمَنْ يُخَالِفْ مِنهُمُ مَأْثُورا ... يَكُنْ بمَا قَامَ بهِ مَعْذُورَا
١٧١٩ - مِثْلُ اعْتِقَادِهِمْ بأنَّ المُصْطَفَى ... مَا قَالَهُ أَوْ أنَّهُ قَدْ ضُعِّفَا
١٧٢٠ - أَوْ أنَّهُ أَرَادَ حُكْمًا آخَرَا ... غَيْرَ الذِي مِنْ قَوْلِهِ تبَادَرَا
١٧٢١ - وَرُبَّمَا يَعْتَقِدُ الشُّيُوخُ ... أَنَّ الحَدِيثَ حُكْمُهُ مَنْسُوخُ
١٧٢٢ - لَكِنْ إذا النَّقْلُ أَتَى صَحِيحَا ... وَالحُكْمُ كَانُ مُحْكَمًا صَرِيحَا
١٧٢٣ - فَحَاشَ أنَّ تَظُنَّ بالوَرِيثِ ... أَنْ يَتْرُكَ العَمَلَ بالحَدِيثِ
١٧٢٤ - وَرَبُّنا يَسْقِي قُبُورَ القَوْمِ ... سَحَائِبَ الرَّحْمَةِ كُلَّ يَوْمِ