للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فرعٌ:

في حُكْمِ سَبِّ الصَّحَابَةِ، وَأنَّه قَدْ يَكُونُ فيهِ الكُفْرُ.

١٦٤٤ - إِيَّاكَ أَنْ تَسُبَّهُمْ بِطَعْنِ ... في دِينِهِمْ وَلا تَكُنْ ذَا لَعْنِ

١٦٤٥ - فَإِنَّ سبَّهُمْ غَدَا خَطِيرَا ... وَبعْضُهُ يَسْتَوْجِبُ التَّكْفِيرَا

١٦٤٦ - وَاعْلَمْ بِأَنَّ سَبَّهُمْ قَدِ اخْتَلَفْ ... في حُكْمِهِ جَمَاعَةٌ مِنَ السَّلَفْ

١٦٤٧ - فبَعْضُهُمْ كَفَّرَ أوْ قَدْ فَسَّقَا ... مَنْ سَبَّهُمْ وَبعْضُهُمْ قَدْ أَشْفَقَا

١٦٤٨ - وَالمَذْهَبُ الذِي أَنَا أَمِيلُ ... إِلَيْهِ دَائِمًا هُوَ التَّفْصِيلُ

١٦٤٩ - فمَنْ يُكَفِّرْ صَحْبَهُ أوْ فَسَّقَا ... فاحْكُمْ بِكُفْرِهِ لَدَيَّ مُطْلَقَا

١٦٥٠ - إِذْ يقْتَضِي التَّفْسِيقُ وَالتَّكْفِيرُ ... أَمْرَيْنِ كُلٌّ مِنْهُمَا خَطِيرُ

١٦٥١ - فَيَقْتَضِي لِرَبِّنَا التَّكْذِيبَا ... وَأَنَّ رَبِّي لمْ يَكُنْ مُصِيبَا

١٦٥٢ - أَيَشْهَدُ اللهُ بخَيْرٍ لهُمُ ... وَأنْتَ بالكُفْرِ لهُمْ مُتَّهِمُ؟

١٦٥٣ - سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ هَذَا رَدُّ ... لحُكْمِ رَبِّنا وَفِيهِ الحَدُّ

١٦٥٤ - وَيُبْطِلُ الدِّينَ لأنَّ النَّاقِلا ... لهُ بهَذا لا يَكُونُ عَادِلا

١٦٥٥ - أَمَّا الذِي يَلْعَنُ أوْ يُقَبِّحُ ... وُجُوهَهُمْ فهُوَ كَلْبٌ يَنْبَحُ

١٦٥٦ - وَاخْتَلَفُوا فِي حُكْمِهِ فَقِيلا ... بكُفْرِهِ وَقَتْلِهِ تَنْكِيلا

١٦٥٧ - وَقِيلَ لا وَاجْلِدْهُ جَلْدًا مُوجِعَا ... مَعْ حَبْسِهِ لمَوْتِهِ أوْ يَرْجِعَا

١٦٥٨ - وَمَنْ يَسُبَّهُمْ بمَا لا يَقْدَحُ ... في الدِّينِ لمْ يَكْفُرْ وَهَذا أرْجَحُ

١٦٥٩ - لَكِنَّهُ يَسْتَوْجِبُ التَّحْذِيرَا ... وَيَسْتَحِقُّ الضَّرَبَ وَالتَّعْزِيرَا

١٦٦٠ - وَقِيلَ بَلْ سَبُّ الصَّحَابِ مُطْلَقَا ... كُفْرٌ وَهَذَا الرَّأْيُ عِنْدِي مُتَّقَى

١٦٦١ - لا يَسْتَوِي التَّكْفِيرُ وَالتَّفْسِيقُ ... وَغَيْرُهُ فيَلْزَمُ التَّفْرِيقُ

١٦٦٢ - لَكِنَّ هَذَا القَوْلَ لا يُبِيحُ ... تجْرِيحَهُمْ فإنَّهُ قَبِيحُ

<<  <   >  >>