الأصيلة، وكذلك بالنظم السياسية وقواعد الحكم بمسمياتها المختلفة، وعناوينها الخلابة.
وعلى الرغم من كل هذه المصادمات فإن الدعوة العالمية ما تزال ثابتة صامدة، بل مندفعة بقوة تخطت كل الحواجز والعقبات، لأنها -كما قدمنا- تحمل عوامل قوتها فى نفسها، غير إن هذا الإثبات وهذه المواجهة يختلفان كيفا حسب ما يكون عند المسلمين من إيمان وتعلق بالدين وغيرة على الدعوة إليه.
دعا من المقومات العنيفة التى واجهتها الدعوة أيام الرسول - صلى الله عليه وسلم - من قريش اليهود وغيرهم، فكتب السيرة وفت هذا الموضوع حقه، والمقام هنا مقام إيجاز يكفى فيه أن نعطى لمحة خاطفة للعبرة والعظة.
حدثت بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، مصادمات حربية معروفة، وبخاصة مع الفرس والرومان ثم كانت الفتوح الممتدة شرقا وغربا وإلى كل البلاد، كما عرفت من السرد الموجز لسير الدعوة. ومع المصادمات الحربية كانت مؤامرة اغتيال عمر بن الخطاب، والفتنة التى استشهد فيها عثمان، والمصادمات الداخلية بين جبهتى علي ومعاوية، واستغلال ذلك