كله للقضاء على الدين، حيث ظهرت الفرق ولعب لعبته عبد الله بنُ سبأ اليهودى ليطيح بالعقيدة الإسلامية الموحدة لكلمة المسلمين "إن هذه أمتكم "أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" (١).
وكانت الشعوبية أصبعا من أصابع الهدم لبناء الإسلام، والعودة به إلى عهد الجاهلية حيث التعصب للأنساب والأحساب، واتخذت هذه الحركة مركزها فى فارس على الباب الشرقى لدار الحرب، فظل بعض الفرس متمسكين بماضيهم البائد، ممتلئة قلوبهم حسرة على ضياع مجدهم السياسي، على الرغم من قيام دولة إسلامية كبيرة فى بلادهم وعلى أكتافهم وبجهودهم.
لقد تجنب الشعوبيون العداء السافر مع العرب أولا، وانتهزوا الفرصة المواتية للأساليب الخفية الأخرى، فقد عمد بعضهم إلى وضع كتب فى مثالب العرب والحط من شأنهم، حتَّى قال قائلهم إسماعيل بنُ سيار، الذى لم يشكر تكريم الخلفاء له.
أصلي كريم ومجدى لا يقاس به ... ولى لسان كحد السيف مسموم