سبب قيام الحروب الصليبية، بعد بيان احترام المسلمين لعيسى وسماحتهم مع الأديان الأخرى، وظهور الأتراك السلاجقة الذين حموا البلاد الإسلامية من غارات الدولة البيزنطية واستولوا على آسيا الصغرى، فقال:
إن الامبراطور "الكسيس" استنجد بالصليبيين لحماية القسطنطينية من خطر المسلمين، وبدأ الصليبيون قتالهم وهم يضمرون أشد البغض للمسلمين ثم تغيرت قلوبهم تغيرًا تاما بعد ذلك واحتقروا الروم فى الدولة البيزنطية الذين كانوا يخدعونهم ويخونون دعوة الصليب فى كثير من الأحيان، وبدءوا يقدرون خصال أعدائهم المسلمين، الذين أثبتوا أنهم ذوو مروءة وخصوم أشراف، والحق أن الحروب الصليبية التى بدأت فى صورة حملة لتأديب الأتراك السلاجقة أصبحت منهجا ثقافيا عاما يعلم الملايين من شباب أوروبا معنى الحضارة.
وقد تعرض الإسلام لمحنة أخرى فى الأندلس، ذلك المعقل الذى ظل يؤدى رسالته نحو ثمانية قرون، فقد أمر الكاردينال "اكسيمنس" أعدى أعداء العرب والإسلام، سنة ١٥١١ م بإحراق كتب العربية، والمصاحف المحفوظة فى ميادين غرناطة، ثم تولى ديوان التحقيق الدينى إبادة كل أثر للمسلمين، إذ