ودخلت أصابع الاستعمار العالم العربى، فكان من أول التدخل حملة فرنسا على مصر سنة ١٧٩٨ م. وكان التدخل بالديون التى فتح بابها محمد سعيد (١٨٥٤ - ١٨٦٣ م) وبامتياز قناة السويس، ثم بالاحتلال سنة ١٨٨٢ م. وكانت الدولة العثمانية فى ضعف دعا إلى قيام حركات انفصالية فى مصر وسوريا وغيرهما.
واحتلت فرنسا الجزائر سنة ١٨٣٠ م، وتونس سنة ١٨٨٢ م، وأطلقت يدها فى مراكش بمقتضى معاهدة بينها وبين الإنجليز سنة ١٩٠٤ م، وأعلنت حمايتها عليها سنة ١٩١٢ م.
وكان نفوذ الانجليز فى السودان الذى أخلاه المصريون (١٨٨٤ - ١٨٨٥ م) وبعد انتهاء أزمة فاشودة سنة ١٨٩٩ م، واحتلت عدن وما جاورها سنة ١٨٣٩ م، وكذلك احتلت إيطاليا طرابلس سنة ١٩١١ م، وتخلت عنها تركيا سنة ١٩١٢ م.
وبعد الحرب العالمية الأولى تقرر، فى مؤتمر (سان ريمو) فى مايو سنة ١٩٢٠ م، الانتداب البريطانى على العراق وفلسطين، والفرنسى على سوريا، التى انقسمت إلى سوريا ولبنان، وتقرر إقامة إمارة عربية فى شرقى والأردن خاضعة للانتداب البريطانى.