يقول "أمري ريفر" فى كتابه "قصة الإسلام": فالوحدة التى احتفظ بها القرآن قرونا بين الشعوب الإسلامية المختلفة الأصول قد ذهبت وصار الشعب الإسلامى قوميات شتى، فدعاة الجامعة التركية يرمون إلى توحيد فروع معينة من الجنس التركى ودعاة الجامعة العربية يشيرون باتحاد الشعوب العربية، ويقول المسلمون فى الهند إننا هنود أولا ومسلمون بعد ذلك، وقد نسى الجميع الصبغة العالمية التى كانت أساس الدين الإسلامى العظيم.
جاء مع الاستعمار إطلاق يد التبشير فى البلاد الإسلامية بوسائله المتعددة، من مدارس ومعاهد وجامعات وملاجئ ومستشفيات، وأفلام وصحافة وإذاعة ودور نشر وندوات ومؤتمرات وما شابه ذلك.
ومما يدل على خطر هذه المدارس على استقلال الشعوب ما قررته اللجنة التى ألفها مؤتمر "ونبرج" التبشيرى، فقد جاء فى القرار ما يلى: اتفقت آراء سفراء الدول الكبرى فى عاصمة تركيا على أن معاهد التعليم الثانوى التى أسسها الأوروبيون فى البلاد الإسلامية كان لها تأثير على حل المسألة الشرقية، يرجح على تأثير العمل المشترك الذى قامت به دول