أورويا كلها كما نقله مسيو "لوشاتلييه" فى كتابه "الغارة على العالم الإسلامى" ص ٧٢ (١).
كما يدل على خطر التبشير أيضًا على استقلال الشعوب قول بلفور صاحب الوعد المشئوم لليهود ضد العرب: إن المبشرين هم ساعد جميع الحكومات المستعمرة وعضدها فى كثير من الأمور الهامة، وكان بلفور نفسه رئيس شرف للجنة تبشيرية.
يقول "كالهون سيمون" القس، مفصحا عن رغبة التبشير القوية فى تفريق المسلمين، "التى عبر عنها "لورانس براون" فيما تقدم: إن الوحدة الإسلامية تجمع أمال الشعوب السود، وتساعدهم على التخلص من السيطرة الأوروبية، ولذلك كان التبشير عاملا مهما فى كسر شوكة هذه الحركات، ذلك لأن التبشير يعمل على إظهار الأوروبيين في نور جديد جذاب، وعلى سلب الحركة الإسلامية من عنصر القوة والتمركز فيها "كتاب التبشير والاستعمار".
إن المبشرين ينفسون عن الهزائم الصليبية التى منيت بها المسيحية كما يقول اليسوعيون: ألم نكن نحن ورثة الصليبيين، أو لم نرجع تحت راية الصليب