لنستأنف التسرب التبشيرى والتمدن المسيحى ولنعيد فى ظل العلم الفرنسى وباسم الكنيسة مملكة المسيح؟ (١)
ومن أخطر المبشرين فى القرن العشرين دكتور "صمويل زويمر"، الذي توفى سنة ١٩٥٢. وكان لا يجادل المسلمين بالبرهان، بل يجئ لهم من الناحية العاطفية، كبيان أن تأخرهم أساسه الإسلام، وقد عقد مؤتمرًا فى القاهرة سنة ١٩٠٦ م لتنسيق جهود المبشرين على اختلاف طوائفهم، مع أنَّه بروستانتى، لكنه يحاول توحيد كل جهود المسيحية للغارة على الإسلام.
كما لجأ الاستعمار إلى حيلة أخرى بجانب التبشير، وهى العمل على إضعاف الشخصية الإسلامية أو القضاء عليها وإذابتها في شخصيات أخرى، والحد من التعصب لها، ومن الحفاظ على مقدساتها، وفسح المجال للأديان الأخرى أن تشق طريقها إلى أذهان المسلمين وتتكيف بها أعصابهم وأحاسيسهم، وذلك عن طريق المؤتمرات والندوات واللجان والجمعيات والمراكز والمؤسسات التى ينشئونها بعناوين خداعة.
وقد كثرت فى المجتمع الإسلامى الكتب المترجمة عن الفكر الأوربى والأدب الأمريكى، وفيها أمور فى غاية