لقد كان من مفترياتهم ما جاء فى قصيدة "رولان" وهى أهم منتجات العصور الوسطى الغربية على الإطلاق، إن فرسان "شارلمان" قد أسقطوا الأصنام الإسلامية، وأن العرب يعبدون ثالوثا مؤلفا من: محمد، وأَبولون، وتيرفاجان.
كما جاء فى رواية ألفت بعد انتهاء الحروب الصليبية: أن الإسلام يبيح زواج المرأة الواحدة من عدة رجال معا.
وهذه المفتريات لم تروج فى العصور الوسطى فقط، بل فى عصر النهضة كذلك، بل التاث بها باساكال ومالبرانش فى القرن السابع عشر، ورينان فى القرن التاسع عشر، وكازانوفا ودير منجم فى القرن العشرين، لقد اتهم رينان فى كتابه "الإسلام والعلم"، الإسلام بتهم باطلة ردها عليه جمال الدين الأفغانى.
وكما رأيت دور المبشرين فى حرب الإسلام نريك أن المستشرقين الذين عنوا بالدراسات الشرقية، وبالأخص منها الإسلامية والعربية حملوا سلاح الكذب والبهتان والتضليل والتشويه لمبادئ الإسلام وحقائقه، وعلى التاريخ الإسلامى أيضًا.